وليف لليزمي : لمصلحة من تريدون إبطال نص قرآني صريح حول الإرث رضى الرحماني 

وجه محمد نجيب بوليف الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، انتقادات لاذعة للمجلس الوطني لحقوق الانسان بخصوص المساواة في الإرث يسن الرجل والمرأة.
وكتب بوليف على صفحته الرسمية في الفايسبوك: « لقد شرع الله عز وجل نظاما متكاملا لحياة الناس، يتضمن كل ما يحتاجه الإنسان من روحانيات وماديات فالإسلام ليس دينا رهبانيا، يتطرق للعبادات فقط ويجعل الإنسان يتفرغ لها فقط، فلا رهبانية في الإسلام بل إنه يطلب من الإنسان أن يبتغي فيما آتاه الله الدار الآخرة، وإن لا ينسى نصيبه من الدنيا « .
وتطرق الوزير في حديثه للآية القرآنية التي تتحدث عن الإرث حيث قال: » شرع الله الإرث بمنطق متكامل وشامل. منطق ينطلق من القاعدة العامة : » يوصيكم الله في أولادكم ، للذكر مثل حظ الإنثيين « .
وأضاف بوليف الذي يواظب على التواصل مع معجبيه كل ثلاثاء : » القرآن راعى في المرأة حالتها بنتا ، يتكلف والداها بجميع احتياجاتها المادية، وراعى الحالة التي تكون فيها زوجة، يتكلف زوجها بجميع احتياجاتها، وإن كانت عاملة مثله وأغنى منه، إلا أن تتطوع، وراعى الحالة التي تكون فيها أما، يتكلف جميع أبنائها بجميع احتياجاتها، حيث جعل الجنة تحت أقدامها ».
وأوضح الوزير المذكور: » بهذا المنطق الشامل، حسم القرآن الكريم إذن طريقة اقتسام الإرث، في آيات قطعية الدلالة والثبوت ، لا اجتهاد معها ، من طرف الجهابذة المجتهدين، بل من طرف بعض الحقوقيين المحسوبين على تيارات معروفة داخل المجتمع المغربي، أو مؤسسات « تدعي »الدفاع عن حقوق الإنسان، وهي تنزع نحو دخول جحر الضب، تابعين للغرب شبرا بشبر وذراعا بذراع ».
وانتقد المجلس الوطني لحقوق الانسان عندما تابع قائلا في تدوينته: « نحن اليوم لسنا بحاجة لتوصية في الثابت من الدين، من طرف أناس يعتبرون علاقتهم بالدين علاقة شخصية بينهم وبين ربهم …المجتمع المغربي متحصن والحمد لله من دعاوى تعارض دينه، وإذا كان ذلك منذ دخول الإسلام له في أول يوم، فإن له من المقومات ما يجعله أكثر حصانة ضد من يريد خلخلة أسسه، واحدا واحدا ».