بمجرد أن اطلع وزير الصحة، البروفيسور الحسين الوردي،على النداء الذي وجهه والد الطفلة (ف و) ،البالغة من العمر 15 سنة، والتي تعاني من مرض السل والتهاب السحايا، وتقطن بدوار اللوكمان التابع لجماعة تيزارين بإقليم زاكورة،اتصل،السيد الوزير، مباشرة بوالدها واستفسره عن الحالة الصحية لابنته وأخبره أنه سيعطي تعليماته للمصالح المختصة للتكفل بنقل وعلاج ابنته المريضةوأفراد أسرتها بمراكش .
وهكذا قامت المصالح المختصة بوزارة الصحة في البداية بالاتصال بالمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بزاكورة لإعداد الملف الطبي للطفلة، وكذلك الاتصال بوالد ها للتنسيق معه بغرض نقل ابنته إلى المستشفى الجهوي ابن زهر بمراكش. وبعد إنهاء كافة الإجراءات والترتيبات، انتقلت المروحية الطبيةإلى ضواحي تيزارينصباح اليوم السبت 30 شتنبر 2017، لنقل الطفلة (ف و) إلى مراكش.
وتجدر الإشارة إلى إن المصالح المختصة بالوزارة كانت قد عبأت سيارتين للإسعاف الطبي؛ واحدة من أجل نقلها من الدوار الذي تقطن فيه إلى ضواحي تيزارين، والثانية مجهزة بكل وسائل الإنعاش والإسعاف الطبي لنقل الطفلة المريضة إلى مراكش،وذلك في حال تعذر نقلها جوا بسبب الأحوال الجوية. لكن ولحسن الحظ، كانت الحالة الجوية ملائمة، فتم نقلها بواسطة المروحية الطبية التابعة لوزارة الصحة، رفقة والدها وفريق طبي وتمريضي إلى المستشفى الجهوي ابن زهر بمراكش.
وهكذا وبمجرد وصول الطفلة (ف و) إلى مراكش رفقة والدها، استقبلت بالجناح الخاص بالأطفال بالمستشفى الجهوي ابن زهر، حيث تخضع حاليا للفحوصات الطبية والكشوفات لتبدأ بعد ذلك العلاج والاستشفاء.
هذا وقد وفرت المصالح المختصة لوزارة الصحة الإقامة لوالد الطفلة المريضة طيلة فترة العلاج والاستشفاء.كما أن الوزير أعطى تعليماته لكي تلازم الطفلة (ف و) بالمستشفى إلى أن يتم علاجها وشفاؤها رفقة والدها.
ومن جهة أخرى، ستقوم المصالح الطبية المختصة بإجراء فحوصات لكافة أفراد أسرة الطـفلة (ف و) لمعرفةمدى إصابتهم بعدوى السل والتهاب السحايا وتلقي العلاجات الضرورية.
وقد لقيت هذه المبادرة الطيبة استحسانا كبيرا لدى أسرة المريضة ولدى ساكنة جماعة تيزارين بصفة خاصة وإقليم زاكورة بصفة عامة .