أشعلت المجلة الفرنسية الساخرة “شارلي إيبدو” جدلا وغضبا واسعين في أوساط متتبعين ونشطاء المواقع الإجتماعية بسبب سخريتها من الطفل السوري أيلان الذي غرق قبل أن تلفظ الأمواج خلال محاولة عائلته الهجرة صوب أوروبا.
وربطت “شارلي إيبدو”، في عدد الأربعاء، بين صورة الطفل السوري “إيلان”، وبين اللاجئين الذين تحرشوا بنساء، ليلة رأس السنة، في مدينة كولونيا الألمانية، حيث تضمن القسم العلوي من الرسم الطفل إيلان، كما ظهر في صورة التي انتشرت عبر العالم، وفي القسم السفلي، ظهر رسم للمتحرشين بالنساء، ثم عبارة: “ماذا كان سيصبح أيلان إن كبر؟”.
وقال الرسام لوران سوريسو، الذي نسج الكاريكاتير، في تصريح صحفي، إنه “رسم للتعبير عمّا لا يجرؤ الآخرون على قوله”، مضيفا: “أردت تناول الموضوع بشكل أكثر وضوحًا، ودفع الناس للتفكير .. وإلا سيظلون دائمًا في إطار تفكير واحد”.
واتهم النشطاء، المجلة بـ”العنصرية واللاإنسانية”، مطالبين إياها بالإعتذار، لأن الأمر يتعلق “بطفل بريئ لا ذنب له”، وبأن المقاربة التي بُني عليها الرسم “قد لا تكون صحيحة”، على اعتبار “أن هنالك مهاجرين مندمجين بشكل جيد في المجتمعات الأوروبية، دون مشاكل”.