هي نهاية مأساوية لشاب حاول جاهدا تحقيق حلم استكمال دراسته بجامعة ليل الفرنسية.
عبد الله الأنفاني، شاب في العشرينيات من العمر، عثرت السلطات الفرنسية قبل أيام على جثته المتحللة داخل غرفته بالحرم الجامعي، بعد أن توفي “جوعا”.
قصته كما أوردتها صحيفة “ليكسبريس” الفرنسية، بدأت شهر يونيو الماضي، عندما توجهت والدته بطلب مساعدة من مصلحة الشؤون الاجتماعية لتقديم يد العون لابنها الذي كان يدرس بشعبة العلوم الاقتصادية بعد أن استنفد ما بحوزته من موارد مالية و أصبح عاجزا عن تغطية تكاليف الدراسة و السكن.
و تضيف الصحيفة بأن المصالح المعنية تواصلت مع عبد الله الذي وجد آنذاك في وضعية صحية مزرية، لدرجة لم يكن فيها يدرك ما يقال له لقلة أكلهمما اضطرهم لنقله للمستشفى .
ليكون شهر سبتمبر الماضي آخر تاريخ جرى التواصل فيه مع الشاب، و يتم إخطار السلطات التي عثرت على جثته في وضعية تحلل متقدمة.
غير أن التشريح الأولي أكد أن جسمه لا يحمل أية علامات ضرب أو طعنات، ما يؤكد رواية والدته التي قالت أن ابنها توفي “جوعا” بسبب وضعيته المالية الصعبة.
هذا و أطلق ناشطون صفحة على موقع الفايسبوك تهدف لجمع التبرعات من أجل نقل جثمان الشاب لبلده “مايوت” وهي جزيرة تقع في المحيط الهندي تابعة لفرنسا.
للإشارة، فأرقام مجلس الشؤون الطلابية تشير إلى أن 11 في المائة من الطلبة غير الحاصلين على منحة اضطروا للخضوع إلى علاجات طبية بسبب ظروف مالية صعبة.
