عائلة تتهم أمنييْن بالتسبب في وفاة معيلها بـ” كاريان سنترال”

أمام إصرار عائلة الضحية المتوفي، مقدم عبد المولى، البالغ من العمر قيد حياته 62 سنة، على متابعة مرشد للأمن بدائرة الحي المحمدي، وأحد عناصر الصقور، بسبب تعريض الضحية لاعتداء، مساء الاثنين، أمام محله التجاري العشوائي بـ” كاريان سنترال” أقدم حي قصديري في المغرب، سارع الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف إلى إصدار أمر عاجل بفتح تحقيق في الموضوع، لمعرفة ملابسات واقعة “وفاة” عبد المولى.

وبينما أكد مصدر أمني من ولاية أمن الدار البيضاء أن رجال الأمن لم يعتدوا على الشخص المتوفي، يؤكد معارف وأصدقاء أفراد عائلة مقدم عبد المولى على أن وفاة مقدم تسبب فيها أحد “المرشدين الأمنيين” الذي جاء رفقة أحد عناصر فرقة الصقور للدراجين على الساعة السابعة والنصف من مساء أمس، مطالبين بفتح تحقيق في الموضوع، من أجل معرفة الحقيقة ومتابعة المتسببين في وفاة “الضحية”.

زوجة مقدم عبد المولى قالت، في تصريح لهسبريس تبثه بالصورة والصورة لاحقاً، إن “المرشد الأمني” اعتدى على زوجها، وفق الإفادات التي صرح بها لها شهود حضروا الواقعة، وأضافت “أكد لي الشهود أن المرشد اعتدى على زوجي وطرحه أرضا، وعومل بشكل غير لائق من طرف عنصر من الصقور، كان يرغب في حمله على الدراجة صوب الدائرة الأمنية”.

الرواية التي أدلت بها الزوجة تطابقت مع الرواية الموثقة بالصوت والصورة التي أدلى بها رجل إطفائي متقاعد، غير راغب في نشر صورته أو اسمه، لهسبريس، أكد فيها أن المعاملة التي تلقاها عبد المولى من طرف المرشد الأمني وعنصر فرقة الصقور تفتقد للإنسانية.

وأردف المتحدث “كنت في المكان عينه قبل أن نفاجأ بقدوم عنصرين قدما نفسيهما على أنهما من رجال الأمن، وطلبا من عبد المولى مرافقتهما، قبل أن يفاجئه المرشد، الذي كان يحمل القيد الحديدي، بطرحه أرضا حيث أفقده توازنه بشكل عنيف ووضع القيد الحديدي في إحدى يديه، ليربطه بالدراجة”.

وواصل الشاهد قوله “عمد المرشد، فارع الطول، إلى حمل الرجل المسن بعنف وأجلسه عنوة فوق الدراجة وجلس خلفه، ليتحرك عنصر أمن الصقور بالدراجة لمسافة عشرة أمتار تقريبا، ليقعوا أرضا بسبب المقاومة التي أبداها عبد المولى، الذي ظل يردد :”أشْ بْغِيتُو منِّي .. مَا دْرْت وَالُو”، قبل أن يحضر عميد شرطة من الدائرة الأمنية بالمنطقة، الذي شجب الطريقة التي تعامل بها المرشد وعنصر أمن الصقور مع الضحية”.

ولم تتوقف قصة عبد المولى عند هذا الحد، فبحسب رواية مصدر هسبريس، فقد تمت إزاحة القيد الحديدي من يده بأمر من العميد، وتم نقله في سيارة شرطة صوب الدائرة الأمنية، وفي الطريق تقرر التوجه به إلى مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي، حيث تبين أنه فارق الحياة”.