ساد الذهول والاستغراب، معظم الحاضرين للجلسة الافتتاحية لأشغال المؤتمر الرابع للبوليزاريو بالجزائر، ومرد الاستغراب هو لغياب الأمين العام لجبهة التحرير الوطني الجزائري وهو أكبر حزب جزائري، عمار سعداني، عن أشغال الجلسة الافتتاحية، خاصة أن هدا الغياب يأتي على بعد أسابيع قليلة فقط من تصريحه الذي نزل بوقع الزلزال على الطبقة السياسية والرأي العام الجزائري .
الغياب لم يقتصر على عمار سعداني، بل شمل معظم قادة الحزب، وهو ما فسره جل المتتبعين للشأن السياسي بالجزائر، بأنه جاء كترجمة فعلية لما سبق أن أدلى به سعداني خلال استضافته في حصة “قضية ونقاش” الذي يبث على قناة النهار الجزائرية، حيث رفض الحديث عن “قضية الصحراء” عندما وجه له سؤال في الموضوع بخصوص الخلاف بين المغرب والجزائر حول المسألة، مبررا رفضه بأنه “لو تحدث عن قضية الصحراء سيخرج الناس إلى الشارع”، مؤكدا بأنه سيدلي برأيه في الموضوع في مناسبة أخرى.
كما أضاف خلال اللقاء ذاته “أنه لابد من مراجعة الحسابات بخصوص العلاقة مع المغرب” وهو الأمر الدي كان له وقع الزلزال بالجزائر ولا زالت ارتداداته متواصلة إلى اليوم ، كمؤشر على بداية التحول في الموقف الرسمي للجزائر بخصوص مواقفها العدائية اتجاه المغرب.