توفيق ناديري
كشفت مصادر مطلعة، أن القناة الأمازيغية مقبلة على تحولات بنيوية تهم هيكل وطريقة تدبير الموارد البشرية والتقنية، فضلا على تبني سياسة جديدة اتجاه المقاولات المتعاملة مع القناة، في أفق اتضاح الصورة حول الهيكلة الجديدة لهذه القناة.
وفي هذا الإطار، علم الموقع من مصدر مسؤول، أنه تم صباح اليوم، إعفاء ناصر خيجة من مهامه كرئيس لقطاع تدبير وسائل الإنتاج في القناة الأمازيغية، بعد سنوات قضاها ناصر في القسم التقني للقناة الثامنة مستقدما من القناة الأولى التي بدأ فيها مساره المهني الذي امتد لعدة عقود.
ويأتي هذا المستجد،بعد أسابيع فقط،من إعفاء عيسى وهبي من رئاسة قطاع البرمجة والبرامج والبث للقناة ذاتها، ما يعني، حسب مصدر مهني، أن هناك تصورا معينا لتدبير شؤون القناة بعد أشهر من تعيين عبد الله الطالب مديرا للقناة الأمازيغية.
مصدر آخر قال إن التغييرات التي همت قطاعين مهمين مع الإبقاء على ثلاثة مصالح (الأخبار، البث، تدبير وسائل الإنتاج) يؤسس لمرحلة مهمة لا يمكن أن تعزل عن سياق الإصلاح البنيوي الشمولي الذي من المنتظر أن يشمل كل مكونات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في القادم من الشهور، دون نسيان الأهمية البالغة لاستمرار الخدمة العمومية في القناة التي تؤكد مصادر عدة، سلاستها دون مشاكل .
وفي ارتباط تام مع دينامية التغيير الذي تعرفه القناة الثامنة، علم الموقع من مصدر مسؤول، أن إدارة القناة الأمازيغية وضعت برنامجا دقيقا وطموحا بناء على دراسة وتقارير مضبوطة، يهدف إلى تجديد الدماء في الشبكة البرامجية المرجعية.
وكشف المصدر ذاته، أن العملية التي دشنت، منذ تعيين المدير الجديد، ترمي إلى تجويد المادة الإعلامية بما ينسجم مع الالتزامات القانونية والترويجية باستشارة مع باقي المصالح والمديريات ذات الاختصاص.
وأكد المصدر ذاته، أن عملية إعادة النظر في الشبكة تعكس الرغبة في تعزيز وتقوية المكتسبات وخلق دينامية جديدة وفق الإمكانيات المادية والبشرية بناء على تصور طموح تم الاشتغال عليه من عدة أشهر وفق توجيهات الرئاسة والإدارة العامة للقناة الثامنة.