بوعشرين …متهم وضحية…جوج في واحد

زووم 24

بعيدا عن القيل والقال وكثرة السؤال ….ألم تكن قضية الصحفي توفيق بوخمسين فأل خير على وضعية المرأة في المغرب، حيث عاد النقاش بقوة وبجرأة مقبولة حول موضوع  الابتزاز والاستغلال الجنسي الذي تعاني منه المرأة المغربية في مختلف الأصناف المهنية قطاعا عاما وخاصا، مهنا حرة وخدماتية تجارية وغير ذلك من المصادر المذرة للدخل….

ألم يكن حريا بالمختصين في دراسة الظواهر الاجتماعية والنفسية أن يضعوا أقدامهم في ساحة هذا الملف ليثيروا الانتباه إلى ضرورة توخي الحذر من سيطرة “الجدل” و “الدجل” الحقوقي والقانوني والمسطري على البعد النفسي في هذه القضية والذي يستلزم تمتيع المتهم بوعشرين بحقه في إجراء “خبرة” طبية  نفسية ربما تكون رحمة له وللمشتكيات به….وكفى الله المؤمنين……..

و ما الضير في أن يبوح بوعشرين لمختبريه (بكسر الباء) في سرية تامة بما يجول في خاطره ….وما يدفعه  لتلك “الشراهة” و”الشراسة” الجنسية التي تحوله من انسان وديع و هادىء إلى “وحش” جنساني لا يفرق بين البكر والثيب، المتزوجة والعازب، المغتسلة والحائض…

ماذا لو تعطى الكلمة لأهل الخبرة في الطب النفسي.. ربما  تميط  اللثام عن “أعذار” تجعل من بوعشرين “المتهم و الضحية”  في هذا الملف….متهم بقوة تصريحات المشتكيات والأدلة المادية …. و ضحية بسبب كبث  جنسي مرضي….أو “عنف”   قديم مورس عليه في صغره وترك فيه جرحا دفينا…أو  ربما ضحية لانفعالات نفسية لاارادية مقرونة بالبارانويا…….الخ……..

آنذاك ستخرص كل الألسن القانونية والقضائية….ويتحرك ضمير الإنسانية. … وتعطى الكلمة  للافواه المشتكية ……”لا حول……ماشي بخاطرو… الله يشافيه ويعفو عليه”..دعيو معانا أ الناس..

لو فك هذا اللغز الأطباء…لهان الأمر على القضاء…بعيدا عن  كل حديث غوغاء……نتمنى لتوفيق كل الشفاء….