يواصل المخرج حكيم قبابي تصوير المسلسل الأمازيغي “تيدرت لحنّة” (شظايا الحناء)، الذي من المنتظر أن يبث خلال الموسم الرمضاني على القناة الثامنة، حسب ما أوردت يومية الصباح المغربية.
فبعد مدينة تارودانت ،حط الطاقم الفني والتقني للمسلسل الرحال بأكادير لتصوير ما تبقى من مشاهد العمل الدرامي الذي تنفذ إنتاجه شركة “أغلال”، بعد أن قضوا بضعة أسابيع بمنطقة “تيوت” بنواحي تارودانت حيث اختار مجموعة من المواقع لتكون مسرحا لأحداث العمل الذي كتب سيناريوه لحسن أوخميش.
واعتمد المخرح حكيم قبابي في هذا العمل في مسلسل “تيدرت الحنة” على مجموعة من الأسماء المخضرمة والشابة في مجال الدراما الأمازيغية مثل الحسين باردواز وعبد اللطيف عاطف وحسن العليوي وخديجة أمزيان والزاهية الزاهيري وسعيد ورداس وحسناء نايت أوعديت وفاطمة بوشان ومحمد العطاري وآخرون.
ويعالج المسلسل مجموعة من القضايا التي تتعلق بواقع المجتمع المغربي ومجموعة من الظواهر المستفحلة فيه، منها ظاهرة زواج القاصرات وما يترتب عنها من مشاكل اجتماعية ونفسية وأسرية على العديد من الفتيات اللواتي يقتطفن في عمر الزهور من بيئتهن ويقدمن قربانا وفي سن مبكرة جدا لمؤسسة الزواج التي تغتال طفولتهن وتحول دون تشكيل ملامح مستقبل سوي بالنسبة إليهن خاص عندما يغادر الدراسة مبكرا ويكرسن حياتهن للإنجاب وتربية الأطفال والنهوض بأعباء البيت.
كما تتفرع عن القضية المركزية التي يتطرق إليها المسلسل قضايا أخرى مثل شبكات تشغيل الخادمات واستقطابهن من البوادي والدواوير إلى المدن الكبيرة حيث يتحولن إلى رقيق في يد من لا يرحمهن، إضافة إلى مواضيع أخرى مستمدة من البيئة السوسية والأمازيغية بشكل عام.
وفي هذا الإطار، أكد المخرج حكيم القبابي الذي راكم العديد من التجارب السينمائية والتلفزيونية، في تصريح ليومية الصباح أنه يخوض هذه التجربة التلفزيونية الجديدة بحماس سيما أن الحلقات الثلاثين للمسلسل، ستشكل فرصة للطاقم الفني والتقني للعمل لتقديم أفضل ما لديهم خاصة أن كل الظروف متوفرة لتقديم منتوج درامي وتلفزيوني في المستوى.
وأشار المخرج القبابي إلى أنه يعتبر الدراما الأمازيغية في حاجة إلى تجديد ومواكبة على المستوى الفني والتقني، وأن لا تظل محصورة في الكليشيهات المعروفة بها والتي تربطها بالشكل التقليدي والفلولكلوري ، مؤكدا أن التجارب الأخيرة للعديد من المسلسلات أثبتت أن هناك وعيا ورغبة من قبل جيل شاب من الفنانين والتقنيين لتجاوز هذه الصورة النمطية.
وأضاف المخرج أن هناك إقبالا ملحوظا على المنتوج التلفزيوني الأمازيغي وهو ما يشكل تحديا بالنسبة إلا المشتغلين فيه، لتقديم الأفضل ومراعاة الجودة التقنية والفنية، واحترام ذكاء المتلقي بتقديم أعمال تعكس التحسن النوعي والكمي الذي بات يعرفه القطاع.
ويذكر أ ن المخرج القبابي سبق و أن خاض العديد من التجارب الفنية سابقا منها إخراج ثلاثة مسلسلات طويلة مثل جزئي مسلسل “دارت الأيام” الذي بثته قناة ميدي آن تي في، ومسلسل “راهو وينهو” على قناة العيون، إضافة إلى ثلاثة أفلام تلفزيونية مع القناة الأولى هي “وصال” من بطولة ياسين أحجام ثم شريط “طريق الأكل” و”الوسادة” وعدة أشرطة سينمائية
