الخلفي.. المس باللغة العربية مس باستقرار وأمن المغرب والمسلسلات المدبلجة تهدد هويتنا

كان هناك انحراف كبير في اللغة، يؤكد وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة في المؤتمر الوطني الثالث للغة العربية ، مضيفا أن خطاب العرش كان واضحا لتثبيت اللغة العربية، لكن هل حلّ المشكل، أم أن المناورات ستسمر؟ بالعكس هناك من ينسب للغة العربية الويلات والحرب مسترة، وهؤلاء مخطؤون، فإذا افترضنا حسن نيتهم، لأن المشكل ليس مشكل لغة، بالعكس هي مفتاح من مفاتيح التنمية والاستقرار والامن، لأن من يعيش حالة انفصال وتفكك لغوي، غير مستقر.
ولهذا استطاع الائتلاف، يضيف السيد الوزير، خوض معركة بطولية، مكنت من إعادة الأمور إلى نصابها. هل لازلنا في حاجة إلى تأكيد هذا الموقف؟ نعم. أتذكر كيف ردّ عبد الله كنون على مستشرق قال ان حل التعليم في العامية المغربية، ردا مفحما، مما أدى إلى موت الدعوى في ذلك الحين، ودعاتها ظهروا من جديد، وهم مخطؤون، لأنه لا تناقض بين الدوارج واللغة العربية والأمازيغية، لأنها تتكامل فيما بينها.
المغرب غني، يضيف وزير الاتصال، بدوارجه ولهجاته، ولهذا محاولة ادخال واستثبات قيم دخيلة على مجتمعنا وبلدنا، خطير، وذكر وزير الاتصال في هذا السياق، ما اعتبره خطورة بث مسلسلات انتجت في بيئة حضارية غربية واسيوية وامريكية، وهذه تربك، وكنا قد نبهنا اليه في دفاتر التحملات، ويفترض في الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، أن تتحمل مسؤوليتها، لوضع حد لما وصفه الناطق الرسمي باسم الحكومة، باستهداف الذات المغربية.