كشفت التحقيقات الأولية لفضيحة تورط مجموعة من عناصر قوات حفظ السلام في اعتداءات جنسية بجمهورية إفريقيا الوسطى، أن ما لايقل عن 4 عناصر قاموا باستغلال الفتيات القاصرات جنسيا مقابل مبلغ مالي يتراوح مابين نصف دولار و3 دولارات، حسب ما نشرته صحيفة “الإندبندنت” البريطانية اليوم الثلاثاء 12 يناير 2015.
هذا وتستمر التحقيقات من أجل تحديد هوية المتورطين في الإعتداءات، والتي اعتبرها “بان كي مون”، الأمين العام للأمم المتحدة، “بالسرطان الذي ينخر جسد الأمم المتحدة”، خاصة مع توالي أحداث الإعتداءات التي يقوم بها الجنود الأمميين”القبعات الزرق” بدول إفريقيا، كمالي، جنوب السودان، ليبيريا وجهورية الكونغو الديمقراطية.
يشار إلى أن الأمم المتحدة، كانت قد فتحت تحقيقا يوم الثلاثاء 5 يناير 2015، في حق عناصر قوات حفظ السلام المشاركين في جمهورية إفريقيا الوسطى، والمنحدرين من كل من المغرب، الغابون ومصر، وذلك من أجل تحديد هوية وعدد المتورطين في حادث الإعتداءات الجنسية بجمهورية إفريقيا الوسطى.
من جهته أكد “أونانكا أنيانكا”، رئيس بعثة الأمم المتحدة بجمهورية إفريقيا الوسطى، على أن عناصر القبعات الزرق المتهمين في قضايا إغتصاب فتيات قاصرات بالمنطقة، ستتم معاقبتهم بشدة، مشيرا إلى أن بعثة الأمم المتحدة جاءت إلى هذه المنطقة من أجل مساعدة شعوبها التي تعيش أصلا تحت وطأة المعاناة، العنف، وشتى الأمراض المجتمعية “، وبالتالي فمن غير المقبول أن يتورط جنود هم بمثابة حمائم سلام في هذه الجرائم الشنيعة”.