ابتداء من فاتح دجنبر المقبل ستشهد أسعار المحروقات تغييرات كبيرة على مستوى الأسعار بشكل يومي، بعدما رفعت الحكومة يدها بشكل نهائي على القطاع.
وحسب مصادر “الأيام 24” فإن حكومة عبد الإله بنكيران أبلغت تجمع النفطيين المغاربة، أن أسعار “الغازوال” و “البنزين” ستتغير بشكل يومي، حسب تغيرات أسعار المحروقات في السوق الدولية، مما يعني تحرير القطاع بشكل نهائي.
غير أن الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة محمد الوفا عمد في جلسة مجلس النواب، مساء أمس الثلاثاء، إلى طمأنة المواطنين، في ظل تزايد مخاوفهم من التحرير النهائي لأسعار المحروقات، مؤكدا أن “الدولة ستراقب الأسعار لأن المغرب ليس بلاد السيبة”، على حد تعبيره.
وأكد الوفا في معرض مداخلته بمجلس النواب أن تحرير أسعار المحروقات بدأ منذ فاتح يناير من السنة الجارية، إلا أن الشركات طالبت بفترة انتقالية امتدت إلى غاية 16 نونبر الجاري. مؤكدا أن الحكومة لن تصدر بعد الآن أي بيانات، التي كانت تحدد من خلالها الأسعار القصوى للمحروقات.
وستخصص وزارة الوفا لجنة لليقظة متكونة من وزارات الطاقة والمعادن والاقتصاد والمالية والداخلية، بالإضافة إلى الوزارة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة لمراقبة أسعار المحروقات في السوق الوطنية.
وأكد الوزير نفسه أن محطات توزيع الوقود ليس من حقها تحديد سعر موحد للبيع، بالنظر إلى أن قانون المنافسة يحظر ذلك، مهددا المخالفين بإحالتهم على مجلس المنافسة.