كما كان مقررا، نفذت بنجاح شغيلة القناة الثانية صبيحة اليوم الاثنين 23 شتنبر 2019 الوقفة الاحتجاجية الانذارية التي كان قد دعا اليها المجلس النقابي، حيث عكست الشعارات التي صدحت بها أصوات المحتجين، حالة الاستياء العارمة التي صارت تخيم على القناة الثانية منذ مدة غير يسيرة، وهكذا ارتفعت حناجر المهنيين صادحة شاهرة غضبها واحتجاجها، استنكارا مرة أخرى للصمت غير المفهوم للمسؤولين بمختلف مواقعهم إزاء الأزمة المركبة التي تتخبط فيها المؤسسة، والتي لخصها بدقة التقرير الاخير للمجلس الاعلى للحسابات، وتنديدا بالخطر الذي صار يتهدد الحقوق والمكتسبات الاجتماعية ويزيد من ضبابية الافاق المهنية للشغيلة ويخدش كثيرا صورة ومكانة القناة لدى مختلف الشركاء والرأي العام .
على امتداد نصف ساعة من الاحتجاج الحضاري، تعالت اصواتنا غاضبة، منددة ،مستنكرة، منبهة ورافضة، لتقول كفى:
❖ كفى من التماطل الذي تتعامل به الإدارة العامة مع دعوات النقابة المتكررة للجلوس إلى طاولة المفاوضات، ومن التعامل المستخف بالقضايا التي تهم الجانب المهني والاجتماعي للشغيلة.
❖ كفى من التأخيرات المتكررة في أداء مستحقات العاملين الاجتماعية ( التأمين الصحي، الضمان الاجتماعي، مساهمات التقاعد التكميلي ..)،
❖ كفى من المعاناة المتكررة لزملائنا في استخلاص مصاريف التعويضات عن المهام،
❖ كفى من التسويف والتماطل في تلبية مطلب الزيادة العامة في الأجور وأجرأة مختلف الاتفاقات الثنائية،
❖ كفى من الظلم الذي يطال فئات عريضة من أبناء القناة وبناتها وخاصة غير المرسمين منهم،
❖ كفى من الوقوف موقف المشاهد “الذي لا حول ولا قوة له” الذي تنهجه الحكومة وكل المسؤولين عن تسيير القناة وتدعوهم للانكباب بشكل جدي وعاجل لإيجاد الحلول العملية لكل المشاكل العالقة التي تتخبط فيها القناة وشغيلتها،
❖ كفى من صياغة تقارير تبرع في التشخيص دون ان تجد توصياتها طريقا الى التفعيل الفوري تطبيقا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة وتدعو الى وضع اللبنات الاساسية للحكامة الجيدة.
و المجلس النقابي، اذ يشكر كل العاملات والعاملين الذين لبوا بكثافة نداء تنفيذ الوقفة الاحتجاجية، يدعوهم الى مزيد من الوحدة والتضامن والاستعداد لخوض كل المعارك دفاعا عن القناة الثانية وعن مكتسبات شغيلتها.