تنامت وتيرة السرقة بكل أنواعها مؤخرا بمدينة مراكش سواء الفردية منها أو الجماعية وبعدة نقط بشوارع وأحياء مختلفة، حيث تشهد اتساعا عمرانيا ملحوظا.
هذه الظاهرة وما تحمله من مخاطر على سلامة الأشخاص وأغراضهم وممتلكاتهم زرعت لدى المواطن المراكشي رعبا وقلقا دائمين.
ولم يسلم من هذه العمليات الخطيرة اي مواطن مراكشي فإذا لم يتعرض لها في الشارع حيث يتم اعتراض طريقه وسلبه ما بحوزته تحت التهديد بالسلاح الأبيض فقد يتعرض لها بطرق أخرى كاقتحام مسكنه وسرقة ممتلكاته وأغراضه ، وكان آخر ضحايا هذه العمليات البشعة التي باتت تهدد سلامة المواطنين السيد نور الدين الشكوري الذي تعرض لمحاولة القتل الاسبوع الماضي من طرف شابين ترصداه على متن دراجة نارية من نوع “س90” بمحيط منزله بحي لمحاميد، قبل ان يعمد احدهما الى اخراج سكين من الحجم الكبير ويوجه له طعنات خطيرة على مستوى البطن سقط على اثرها خائر القوى مدرجا في دمائه.
كما عرفت المدينة القديمة ليلة امس هجوم شخصان مدججين بسيوف من الحجم الكبير على صاحب عربة لبيع الفواكه بمنطقة عرصة المعاش غير بعيد عن الدائرة الامنية الرابعة، حيث اسقطاه ارضا وشرعو في طعنه على مستوى الرأسه وجسمه امام الملأ مما تسبب له في اصابات بليغة نقل على اثرها الى مستعجلات ابن طفيل.
نفس الامر عاشه حي سيدي ايوب ليلة امس، حيث هاجم احد المجرمين شخص بواسطة سكين من الحجم الكبير تسبب له في اصابة خطيرة، كما ينشط في نفس المنطقة مجموعة من اصحاب السوابق العدلية، يقومون بترصد السياح الاجانب زبناء دور الضيافة، حيث يقومون بالاعتداء عليهم وسلبهم اغراضهم.
وأضحى التساؤل حول طبيعة الأشخاص والعصابات التي تقف وراء هذه السرقات بخطة مدروسة ودقيقة دون اكتراث لحالة الضحايا أو مواجهة رجال الأمن لاسيما في الآونة الأخيرة حيث أصبحت مراكش بؤرة كبيرة يختبئ فيها مجموعة من المجرمين والخارجين عن القانون الذين لا توجد في قلوبهم لا شفقة ولا رحمة.
لكن في ظل استفحال ظاهرة الجريمة وبهذا الشكل المتسارع يبقى السؤال الذي يطرح نفسه هو متى يتدخل والي امن مراكش محمد الدخيسي للحد من هذه الظواهر الخطيرة التي تهدد سلامة المراكشيين خصوصا بعد تراجعه مؤخرا في القيام بحملات كان يقودها شخصيا واسفرت عن نتائج اجابية ، لاسيما بعد أن شهدت الجريمة في الآونة الأخيرة انتشارا كبيرا.