في شريط فيديو مؤثر، تحدثت والدة الشاب الذي قضى وهو في عهدة أمن منطقة عين السبع، وبسبب قضيته اعتقل عدد من رجال الأمن وأودعوا سجن عكاشة، عن معاناتها بعد وفاة ابنها، وذكرت أنها صارت تهيم على وجهها في الليل بعد دخولها في صدمة، “كنت مصدومة.. مكنتش تنقدر نهضر.. كنت غير تنحدر راسي ونبقا غادا معارفاش فين. لم أعد أستطيع النوم لا ليلا ولا نهارا”.
[vsw id=”8-z5XQYOgBE” source=”youtube” width=”590″ height=”344″ autoplay=”yes”]وذكرت الأم المكلومة، وهي تغالب دموعها بصعوبة: “أتجه إلى قبر ابني وأجلس بجانهه إلى أن يأتي من يأخذني ويرجعني إلى البيت. تندوز نهاري كلو احدا قبر ولدي تنبكي”.
وأطلقت الأم صرخة في وجه المشتبه بهم في موت ابنها: “البوليس موجود باش يحمينا ماشي باش يقتلنا ويقتل ولادنا.. واش غادي يرجع ولدي دابا للحياة؟ مكانش يديرو ليه هاديك الحالة.. أنا معرفتش شنو داك الدري داير”، قبل أن تضيف: “لم أعد أستطيع النظر في صور ابني”، نافية أن أن يكون ابنها يتعاطى القرقوبي.
كما ظهر في الشريط شخص آخر هو شقيق المتوفى، حيث حكى أن أخاه تغيب عن بيتهم ليتلها، لتباشر الأسرة البحث عنه، بالاتصال بمعارفها، إلى أن أخبرهم شرطي جار لهم أن شرطيان في انتظاره وسيقلانه لزيارة أخيه في المستشفى، وعندما دخل مستشفى ابن رشد أخبر مرافقاه شخصا آخر أن هذا هو شقيق “X بن X”.
وكان الوكيل العام للملك بالدار البيضاء قد أمر، السبت الماضي، بإيداع ثمانية أمنيين من أصل تسعة رهن الاعتقال الاحتياطي وإيداعهم سجن عكاشة، بعد اتهامهم من طرف النيابة العامة بـ”التعذيب شخص في حالة نفسية حرجة مع استعمال العنف قصد إيدائه وتخويفه، الناتج عنه موت دون نية إحداثه”.
هذا وتابعت النيابة العامة الشرطي التاسع، الذي يعمل في مصلحة استقبال المكالمات الهاتفية، في حالة سراح، مع سحب جواز سفره، بتهمة “عدم التبليغ عن جناية”.
وتوبع الشرطيون بعد وفاة شاب بمستشفى ابن رشد.
وينتمي رجال الشرطة المتابعون في الملف الذي يتعلق بتعذيب شاب موقوف، انتهى بلفظ أنفاسه في المستشفى، إلى المنطقة الأمنية عين السبع. وقد استغرق قرار الاعتقال والايداع في السجن حوالي تسع ساعات، إذ أحيل المتهمون على محكمة الاستئناف لتقديمهم أمام الوكيل العام في حوالي التاسعة صباحا من أول أمس السبت، ولم يتخذ قرار وضع أحدهم رهن تدابير المراقبة القضائية وإيداع الآخرين السجن إلا حوالي السابعة مساء.