لم يكن ما حصل لريمار حريري ابنة العام ونصف عن طريق الخطأ ولم تقع عن سريرها في ما كانت تعلب، جرمها الوحيد أنها ولدت في كنف العائلة الخطأ، فهي تعرضت وفي منزلها لأبشع أنواع التعذيب والضرب.
كانت في حال غيبوبة عندما وصل والدها عمر، سوري الجنسية الى منزلهما في الطيبة في مرجعيون حيث يسكن مع طفلته وزوجته الجديدة والتي هي أيضا زوجة أخيه السابقة. نقل الوالد طفلته الى مستشفى مرجعيون، فكانت في حال مذرية أذهلت الطاقم الطبي والتمريضي في المستشفى.
خضعت ريمار لعملية جراحية طارئة وحالتها الآن مستقرة وتخضع لرقابة الاطباء، أما الوالد وزوجته فيخضعون للتحقيق لدى قوى الامن الداخلي حيث اوقفا فور وصول الطفلة الى المستشفى، في وقت تشير المعلومات الاولية الى أن زوجة والدها هي التي كانت تضربها وهي المسؤولة عن هذه الجريمة.
في محيط منزل العائلة القائم في منطقة نائية بعيدة عن السكان، يستنكر أهالي الطيبة هذا الحادث ويؤكدون أنهم لم يسمعوا أصوات الضرب كون المنزل منفرد.
قصة ريمار قد يكون لها أكثر من قصة شبيهة لأكثر من طفلة بريئة… والتهاون مع هذه القضايا جرم بحجم الجريمة نفسها التي لحقت بريمار.