تحتفل “قناة تمازيغت” بمناسبة رأس السنة الأمازيغية بطريقة فريدة وباعتبارها الآن عطلة رسمية في المغرب، وذلك بعد صدور القرار الملكي الحكيم الذي رفع من مستوى الاحتفالات العائلية إلى الاحتفالات الرسمية الوطنية. وبهذه المناسبة السعيدة، قدمت القناة سهرة فنية كبيرة تضم مجموعة متنوعة من الفنانين الأمازيغ في مختلف أنحاء المملكة. وسيتم بث هذه السهرة الفنية في ليلة رأس السنة الأمازيغية على قناة تمازيغت وعلى مختلف القنوات التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.
تم تخصيص برنامج استثنائي لهذه المناسبة الوطنية والرسمية التي تحمل في طياتها جوانب الهوية والثقافة المغربية. ومن أهم فعاليات هذا البرنامج الاستثنائي، حوار رسمي مع السيد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، والذي سيتم بثه مباشرة بعد نشرة أخبار الثامنة مساءً في ليلة رأس السنة الأمازيغية.
ستستضيف جميع نشرات الأخبار فعاليات مدنية وشخصيات ثقافية للتعبير عن تميز المغرب والمغاربة بهذا الاعتراف الرسمي، والذي يعكس الاهتمام الكبير بالثقافة الأمازيغية في جميع جوانبها. كما تم إعداد برامج خاصة من قبل هيئة الإنتاج في القنوات الأمازيغية للإذاعة والتلفزة، تستعرض هذا الحدث الوطني الكبير وتأخذ المشاهدين والمستمعين في رحلة استكشاف للثقافة المغربية بجميع تجلياتها، وخاصة الجانب الأمازيغي منها.
ستغطي القنوات التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بثًا مباشرًا للفعاليات الثقافية والفنية والندوات الفكرية في جميع أنحاء المملكة، وذلك بواسطة فرق صحفية وتقنية متخصصة.
سيتم أيضًا بث تغطية للمؤتمرات والاحتفالالتي ستقام في العديد من المدن المغربية، حيث سيجتمع الأكاديميون والخبراء والفنانون والمثقفون لمناقشة واستعراض الثقافة الأمازيغية وأهميتها في المجتمع المغربي.
بالإضافة إلى ذلك، ستتم تنظيم فعاليات فنية وثقافية في الشوارع والميادين بمشاركة الفنانين والمجموعات الموسيقية التقليدية والمعاصرة. ستكون هذه الفعاليات فرصة للجمهور للاستمتاع بالعروض الموسيقية والرقصات التقليدية والمعارض الفنية التي تعكس التراث الأمازيغي والتنوع الثقافي في المغرب.
تهدف هذه الاحتفالات إلى تعزيز الوعي بالثقافة الأمازيغية والمساهمة في تعزيز التعايش الثقافي في المملكة المغربية. كما تسعى لتعزيز الفخر والانتماء للهوية الأمازيغية وتعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة في المملكة.
تعد احتفالات رأس السنة الأمازيغية فرصة للاحتفاء بالتراث الثقافي واللغوي للشعب الأمازيغي، وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين جميع المكونات الثقافية في المغرب.