حالة من الاستنفار القصوى سادت منذ ليلة البارحة وحتى صباح اليوم (الاثنين) بين صفوف المصالح الأمنية والصحية والبيطرية والسلطات المحلية بمدينة سطات، بعد ورود أخبار عن اكتشاف حالات مرض وصف بالخطير بين رؤوس الأبقار والاغنام بتراب جماعة سيدي العايدي بسطات، وهو الخبر الذي تجندت له عناصر الدرك الملكي التي ضربت طوقا أمنيا على محيط المكان رفقة فرق مختصة، بعد حفر أنفاق ذات عمق كبير معدة لدفن رؤوس الأبقار والاغنام المشتبه بها بعد قتلها.
هذا وكان أحد الفلاحين بمنطقة سيدي العايدي، قد استقدم عجلا من منطقة الجديدة، قبل أن تبدأ تظهر علامات المرض على قطيعه، ليتوجه بعدها صوب الطبيب البيطري، مما عجل بربط الاتصال بالمصالح المختصة والسلطات المحلية بعمالة الاقليم لاتخاذ قرارات عاجلة من شأنها وضع حد لهذا المرض.
أصوات الجرافات التي دوت بمحيط المكان ليلا، وفرق طبية وبيطرية مختصة في التلقيح، وتجمهر الساكنة التي أبدت تخوفاتها من انتشار العدوى بين صفوف الماشية، قوبل بمجهوذات وتطمينات من قبل الساهرين على هذه العملية، محاولين تنظيف المكان وعزله وعدم استقبال أو إخراج أي رأس ماشية من المنطقة المعزولة، كما أعطيت أوامر بعدم تنظيم السوق الأسبوعي ومنع الذبيحة بالمنطقة طيلة مدة تفشي الداء إلى أن يتم القضاء على هذا المرض الذي رجحت مصادرنا أن يكون الأمر يتعلق بمرض الحمى القلاعية.
وأكدت مصادرنا أنه تم قتل حوالي 17 راسا من الأبقار، و38 رأسا من الأغنام، ودفنها داخل حفر أعدت لهذا الغرض بالمنطقة، وتم تعميم التلقيح ورش الأدوية بمحيط المكان طيلة ليلة البارحة وسط حالة من الاستنفار القصوى بين صفوف الفلاحين والكسابة والسلطات المحلية بعمالة إقليم سطات التي باشرت تحقيقاتها بدءا بعقد اجتماع طارئ لتقييم الوضع والبحث عن سبل لاحتواء الأمر.