أثارت صورة مستشارة مغربية في بلدية “بادالونا” الإسبانية، وهي تبارك زواج رجلين مثليين، أثناء حضورها لحفل زفافهما وهي مرتدية الحجاب، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت صحيفة “dosmanzanas” الإلكترونية، اليوم الثلاثاء 12 يناير 2015، أن فاطمة بحضورها حفل الزفاف، حاولت أن تثبت أن المسلم المؤمن، بإمكانه احترام زواج المثليين، الأمر الذي عرضها لفيض من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، سواء من غير المسلمين، الذين انتقدوا إصرارها على ارتداء الحجاب، ما دامت منفتحة إلى هذا الحد، أو من المسلمين الذين وصفوها بكونها ألحقت العار بالاسلام.
ووصلت فاطمة طالب، المتحدرة من أصول مغربية، إلى “بالادونا” عندما كان عمرها 22 عاما، بعد حصولها على شهادة في الأدب المعاصر من إحدى الجامعات المغربية، انخرطت بعدها كمتطوعة في المشاريع الاجتماعية للبلدية، إلى أن انتقلت إلى المشاركة في العمل السياسي، ومنه تحولت إلى مدافعة شرسة عن حقوق التنوع والتعدد في المجتمع الإسباني.
وقالت فاطمة أثناء ترشيحها لعضوية مجلس البلدية: “نحن في حاجة لتنفس هواء نظيف في “بالادونا”، هواء خال من العنصرية، من رهاب الأجانب، ومن التمييز، نحن في حاجة إلى مجتمع متنوع، يحتوي جميع الفئات دون استثناء”، وذلك بعدما عاش مهاجرو “بالادونا” ويلات العنصرية، التي كانت منتشرة في عهد الرئيس السابق لبلدية المنطقة، “كزاييه غارسيا ألبيول” والزعيم الحالي للحزب الشعبي الإسباني في منطقة “كتالانيا”، والذي عرف بمعاداته للأجانب، ودعواته المتكررة إلى تطهير المنطقة منهم.