احتلت أسرة مخفر شرطة مستغنى عنه في منطقة درب السلطان الفداء بالبيضاء، وسط سوق شعبي معروف بحي بوشنتوف، في مشهد غير مسبوق.
وتقطن الأسرة المخفر منذ أشهر طويلة، بعدما تم الاستغناء عنه، علما أنه شُيد في وقت سابق من أجل ترسيخ سياسة القرب التي تنهجها المديرية العامة للأمن الوطني، وكان هدفها تقريب خدمات الأمن من المواطنين.
وتمكنت العائلة من استغلال المخفر منذ مدة، إذ تقطن فيه بكل حرية وأمان رفقة أبنائها، فيما فضل أحدهم فتح دكان به، لبيع السجائر والمواد الغدائية. والغريب أن العمالة هي التي قررت إسكان العائلة المذكورة في المخفر، بعدما انهار منزلها بالمنطقة ذاتها، إلى حين إيجاد حل يخرجها من أزمتها.
ومع مرور الوقت أعادت الأسرة على المكوث بالمخفر الذي لا تتجاوز مساحته 35 مترا، حتى ظنت أنه عاد ملكها وجهزته بمستلزمات العيش في انتظار الفرج.
وقدرت يومية “الصباح” عدد القاطنين بالمخفر بـ14 شخصا، وقد قسم إلى غرف ومطبخ ودكان، ويتوفر على باب رئيسي وأبواب فرعية.