في تلك الليلة التي يصفها ب”المشؤومة” و بينما كان أحد الأساتذة المتقاعدين في طريقه لبيته رفقة صديق له بحي أمرشيش أصابه أربعة أشخاص بقنينة مشروب غازي على مستوى الرأس، ليجد نفسه بالمسشفى لرتق الجروح.
حوالي الساعة التاسعة و الربع من ليلة الإثنين 26 أكتوبر الماضي، غادر “ع.ه” أستاذ التكنولوجيا المتقاعد مقهاه المعتاد عائدا إلى بيته، وفجأة لمح أربعة شبان يطاردون شخصا و يلحقون به داخل دكان لبيع المواد الغذائية. وقف يتأمل المشهد كغيره من المارة. كان الشبان يمسكون بقنينات الغاز “البوطان” و يقذفونها فوق الشاب الذي كانوا يطاردونه، و لولا بنيته الجسمية القوية لكان قضى نحبه، حسب تصريحات الأستاذ ل”الجريدة24″.
بعد لحظات خرج الشبان و بدؤوا يرشقونه بقنينات مشروبات غازية. أصابوا فتاة في يدها و سقطت على الأرض مدرجة في دمائها، وبينما كان المشتكي يحاول التسلل إلى سيارته باغثه المنحرفون بقنينة على مستوى الكتف، ثم ثانية على مستوى الرقبة. كان ينزف ولم يقو على قيادة سيارته في اتجاه المستشفى. تجمع حوله المارة، بينما اختفى الجناة عن الأنظار في لمح البصر.
لم يكن المشتكي هو الوحيد المصاب، بل كان صديقه بجانبه و فتاة من المارة و ربما آخرين. تقدم “ع.ه” بشكاية لدى مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا في ملابسات الحادث. شبان ممن تعقبوا المعتدين أكدوا للمشتكي أنهم من الطلبة و قد ذهبوا في اتجاه الحي الجامعي، لكن لحد الآن لازالت هوياتهم مجهولة، و لازال المتضررون يتحسسون جروحهم التي لم تندمل بعد.
شبان من أبناء الحي أكدوا أن هذه الحوادث تتكرر في حي أمرشيش و أن طلبة سبق و أن روعوا الحي بحوادث مشابهة، بحكم قرب المنطقة من الحي الجامعي بأمرشيش، مطالبين بتوفير الأمن بالمنطقة.