توفيق ناديري
رغبة في ضخ دماء جديدة في القناة الأمازيغية،أطلقت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، طلبات عروض الشبكة المرجعية للقناة الثامنة بعد سنوات من استمرار نفس الشبكة .
وكانت لجنة الانتقاء الخاصة بالشركة سبق وأن قدمت توصية بتغيير الشبكة وتحفظها مرارا على التمديد المباشر بغية تطوير أداء القناة.
واعتبر مصدر مطلع أن طلبات العروض الخاصة بالقناة الأمازيغية تشكل اختبارا قويا للإدارة الجديدة وقدرتها من عدمها،على تقديم تصور و’خطة’ عمل واضحة ومهنية ، بناء على الاختيارات الموضوعية والعادلة بتنسيق مع المديرية المركزية للإنتاج بالشركة وبتنسيق مباشر وتام وحتمي مع لجنة الانتقاء،وبمواكبة مديرية الافتحاص،بما يتماشى مع مباديء الحكامة والشفافية وتكافؤ الفرص بين كل الشركات المتقدمة لطلبات العروض دون تمييز أو انتقائية غير موضوعية وعادلة.
وشدد المصدر أن الرهان الآن يجب أن يتأسس، على البناء ما تحقق كميا ونوعيا خلال الفترة السابقة التي كان يديرها الصحافي المتمرس وأستاذ الإعلام محمد مماد الذي قام بعملية بناء القناة وتطويرها وفق رؤية رئاسة الشركة وبتنسيق مع اللجان والمديريات المعنية،وهو ما خول القناة أن تكون رقما مهما في المشهد السمعي البصري الوطني والإقليمي، ونموذجا وفق التقارير الداخلية والخارجية الرسمية وترشيد النفقات واحترام تام لدفتر التحملات وتشكل رافدا حيويا في الصناعة السمعية البصرية الوطنية عبر تشجيع المقاولات الكبيرة وتشجيع المقاولات الناشئة، فضلا على تمكن القناة في عهد المدير السابق من خلق بنك برامج مهم يساهم بشكلٍ كبير في سد أي ثغرة تهم البث وحتميته.
كما استطاعت القناة، من خلال أعمال معينة، أن تنافس الإنتاجات الدرامية في قنوات عمومية أخرى ،وهو خول لهذه القناة أن تشكل،ضمن سياق سياسي ومجتمعي، لبنة مهمة في القطب العمومي المغربي يفترض أن يستثمر هذا الزخم وفق خطة عمل متكاملة وتشاركية لتطوير القناة كي لا تصبح رقما لا قناة،صرفت عليها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ملايير السنتيمات وبتضحيات عشرات المتعاقدين في القناة .