أخبار عاجلة

شالوم

زووم 24 – بقلم :الصديق مكوار

ما أن رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يده عن فأرة حاسوبه بالبيت الأبيض مغردا ومعلنا عن عودة العلاقات المغربية الإسرائيلية واعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب الكاملة على الصحراء ، حتى خرجت بعض الفئران من جحورها، لتزايد وتحارب هذا النصر الدبلوماسي المغربي الكبير والذي شكل الحدث الابرز في جميع وكالات الأنباء والقنوات الإخبارية العالمية وحتى على مواقع التواصل الإجتماعي، وتوالت النقاشات والتحليلات ،وبما أنها السياسة، كان طبيعيا ومتوقعا أن تسمع كل الأصوات، من حكماء ودهماء وأعداء…
بداية ملحوظة لابد منها، وهي أن إعلان ترامب من حيث الشكل كان مزدوجا، أي قرارين في واحد، وهو ذكاء يحسب للدبلوماسية المغربية من حيث المضمون ادماج لقرار تاريخي بشعبية جارفة وإجماع وطني بقرار آخر يحتمل التحفظ والمزايدة في بعض الأوساط…
هذه الصيغة أمنت للمغرب الحفاظ على أهم وأقوى ميزة له في معركته من أجل قضيته العادلة، وهي تماسك ووحدة جبهته الداخلية وتلاحم تام بين القيادة والشعب.
من لايعرف الجغرافيا لا يمكن أن يمتلك استراتيجية المكانة الكبيرة والمهمة التي يحتلها المغرب بصفته محورا أساسيا في المجتمع الدولي وفاعلا لا محيد عنه في إرساء السلام في الشرق الأوسط وشريكا مهما في الحوض المتوسطي وصمام أمان في الغرب الإفريقي، وهو دور لا تمتلكه الدول بين عشية وضحاها، وإنما اكتسبه المغرب بفضل تاريخه العريق وقيادته الحكيمة.
من لايعرف التاريخ لايحق له أن يصدر الأحكام فالمغرب، بحكم التاريخ والجغرافيا هو البلد العربي الوحيد الذي ليست له حواجز نفسية مع المكون اليهودي باعتباره جزءا من الهوية الوطنية للشخصية المغربية ومن يدعون، ويتباكون بإسم فلسطين اليوم نذكرهم بالقاعدة التي تقول :كلما كانت العلاقة بين إسرائيل والمغرب فاترة إلا وتضررت القضية الفلسطينية أكثر ، لذلك فالمزايدون لن يكونوا فلسطينيين أكثر من الزعيم الشهيد ياسر عرفات الذي كان يقدر ويعرف حق المعرفة الدور الذي كان يلعبه الملك الحسن الثاني من أجل نصرة الشعب الفلسطيني، وهو نهج لن يحيد عنه خلفه الملك محمد السادس، ولا أدل على ذلك مكالمة الطمأنة التي أجراها جلالته مع عباس أبو مازن
مكالمة قطعت الطريق على هواة السياسة وصيادي الماء العكر
من في قلبه ضغينة لايصنع مستقبلا، من هذا المنطلق المغرب ماض في طريقه واع بالتحديات التي تواجهه غير آبه بمن خذله وتآمر عليه ويحاول طعنه والتكالب عليه ممن في قلوبهم مرض، وكان يحسبهم إخوته نعم هو ماض في طريقه بقلب مفتوح دون عقد ولا حواجز نفسية منسجما مع قيمه الإنسانية التي ترسخت في الشخصية المغربية عبر قرون، قيم دافع عنها وسيظل ويعلنها للعالم بكل اللغات على مبدأ:
السلام_بيس_لابي_شالوم

شاهد أيضاً

رحاب:حسابات الصحافي ليست هي حسابات السياسي

حنان رحاب طالعت بيانا لمجموعة من الإطارات والشخصيات المساندة للقضية #الفلسطينية تطالب فيه بمتابعة الزميل …

القناع

محمد نبيل* يا إلهي أصبح العالم عبثيا وانعدمت فيه المعاني . الغبن يطاردني منذ أن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

%d مدونون معجبون بهذه: