اعترف عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، بأنه وجد صعوبة في محاربة الفساد، مذكرا بما قاله للمغاربة سابقا بأن الفساد هو من يحاربه، قبل أن يؤكد أن المعركة مستمرة، وأنه ليس ملاكما يبحث عن البطولة.
ونفى بنكيران، الذي كان يتحدث في “برنامج خاص” الليلة الماضية، على قناة ” ميدي 1 تي في”، أن يكون ظاهرة سياسية تواصلية، مشيرا إلى أنه مجرد شخص عادي، جاءت به الديمقراطية، وإذا انتهت مهمته، فإن هناك من سيملأ الفراغ بعده.
وبخصوص مدى استعداده لخوض ولاية ثالثة على رأس أمانة حزب العدالة والتنمية، اعتبر الأمر محرجا، بالنسبة له، موضحا أن القرار بيد أعضاء الحزب، إذا أرادوا استمراره.
وبعد أن أبرز أن ” الرجل هو الأسلوب”، استبعد عن نفسه فكرة الهيمنة على الحزب، والحجر على أراء الأعضاء، ” لأن الحرية شرط ضروري”، وقال إنه لايتقبل أبدا فكرة الزعيم الأوحد، وإن كان قد اعترف بأنه اتخذ أحيانا قرارات معينة، في أوقات محددة، دون الرجوع إلى الأمانة العامة، التي لايستشيرها في كل شيء.
ولدى تطرقه إلى الوضع السياسي في المغرب، لاحظ المتحدث ذاته، أن البلد ليس هو سويسرا، وان الممارسة السياسية لاتخلو من ضغوطات، وأوضح أنه يقول الحقيقة كما هي،ولايبيع الأحلام للمواطنين، الذين صوتوا على حزبه،” ونحن لم نجيء لنلعب دور البطل الذي يثقب السقف”، حسب قوله.
وعبر عن اعتزازه بالمرجعية الإسلامية لحزبه، وقال بالحرف” نحن جئنا من حركة اسلامية نعتز بها”، لكنه نفى عنه أية علاقة بالجانب الدعوي، مشددا على أنه ينشغل بالشأن العام، والعمل على توفير شروط الأمن والصحة والكرامة.