سلط عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة الضوء على المتغيرات التي حصلت للشعوب على مستوى الشق الاجتماعي و الاقتصادي وقال أن “نمط العيش لدى الفرد تغير بالنظر لمستجدات العصر” .
بنكيران اوضح أن الشعوب لم تعد تقبل بالظلم واصبحت تتفاعل مع كل المستجدات وتميز بين الصالح والطالح وانه ” لا يمكن التفكير اليوم في الاقتصاد التضامني في غياب العدالة الاجتماعية، وفي ظل عدم وجود رؤية واضحة تنسجم والتحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المجتمعات”.
الاخير وخلال حديث له في كلمة القاها ضمن المناظرة الوطنية للاقتصاد التضامني والاجتماعي اشاد بمستوى الأمن و الاستقرار اللذين يتمتع بهما المغرب، في ظل وضع دولي وإقليمي جد مضطرب.
وسجل رئيس الحكومة أن العديد من فئات المجتمع لم تستفد من ثروة بلادها ولا تجد حتى ما تسد به رمقها، خصوصا فئة الشباب الذي لا يجدون الظروف الملائمة للعيش الكريم في عالم يتطور ويتغير باستمرار قبل ان يشدد على اهمية توفير الحد الأدنى من الكرامة للمواطنين، وعلى ضرورة تحمل الحكومة لمسؤوليتها في مساعدة المحتاجين من الفقراء ومعدومي الدخل.
ابن كيران قال أن “المواطن المغربي يمكنه القبول بالحد الأدنى من العيش الكريم، لكنه يرفض ألا يأخد أي شيء” مضيفا أن الشعب المغربي “شعب متضامن و يرفض الظلم جملة وتفصيلا”، مستدلا على ذلك بعدم قدرة الإمبراطورية العثمانية على احتلال المغرب بسبب التلاحم الكبير الذي عبر عنه المغاربة فيما بين العرش و الشعب.
في مقابل، ذلك اغتنم ابن كيران، الفرصة للإشادة بالنموذج المغربي، المستمد من طبيعة البنية التضامنية والاجتماعية لنظامه السياسي، بحسب تعبيره، منوها بتجربة “التعاونيات” التي أثبتت نجاعتها على مستوى عدد من الأقاليم الجنوبية، والتي ساهمت في تشغيل عدد من النساء والباحثين عن فرص الشغل، يضيف رئيس الحكومة، الذي دعا مختلف الفاعلين السياسيين و الاقتصاديين، إلى “ضرورة الحفاظ على هذا الرصيد المغربي في التضامن الاجتماعي، الذي صار مثالا يحتذى به في عدد من دول العالم”.
شاهد أيضاً
موخاريق: الاتحاد المغربي للشغل يسجل التزام الحكومة
قال الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي موخاريق، اليوم الأربعاء بالرباط، إن المركزية النقابية تسجل …
مشاركة البوليساريو في منتدى تيكاد-8: تأويلات ومغالطات وزارة الخارجية التونسية
الرباط – أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن …