من المرتقب أن توفر البرامج والمشاريع التي أطلقها الملك محمد السادس في العيون، بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، ما يعادل 120 ألف منصب للشغل، بعد أن تم تخصيص مبلغ 77 مليار درهم لحزمة الأوراش الضخمة المكشوف عنها.
وشدد المسؤولون الحكوميون، الذين تحدثوا أثناء تقديم هذا البرنامج، على أن البعد الاقتصادي للنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية يهدف إلى إعادة هيكلة محركات التنمية، وفق برنامج لدعم القطاعات الإنتاجية: الفوسفاط عبر مشروع “فوسبوكراع”، والفلاحة والصيد البحري والسياحة الإيكولوجية. أما على المستوى الاجتماعي، فإن البرنامج يتضمن، يوضح وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، تفعيل برامج “أقطاب التميز”، من خلال إنشاء المركز الاستشفائي الجامعي للعيون، وإنشاء مشروع “تكنوبول” بمنطقة “فم الواد”، وكذا النهوض بالثقافة الحسانية.
وفي تعليقه على هذه المبادرة، قال وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، عبد السلام الصديقي، إن هذا المشروع يعد من بين أكثر المشاريع الطموحة في الأقاليم الجنوبية، إذ اشتغلت الوزارة عليه لمدة 6 أشهر، وشكلت لجنة وطنية لهذا الغرض.
وبشأن التكوين من أجل الإدماج، أو تتبع المشاريع، شدد وزير التشغيل على أن هذه المشاريع الاستثمارية ستؤدي إلى خلق مشاريع صغيرة، سيقوم بإحداثها شباب المنطقة، واسترسل: “سنقوم بدور المرافقة والمساعدة لإعداد المخططات الإستراتيجية”، على حد تعبير المسؤول نفسه.