قال عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، ان المكتب قام منذ تأسيسه بتفكيك 17 خلية ارهابية والقبض على 147 شخصا.
وأضاف في حوار مع جريدة ” لا تربين دو جنيف”، أن أغلب المنتمين للخلايا الإرهابية لهم تكوين دراسي لا يتعدى المستوى الابتدائي، مما يسهل عملية استقطابهم، ومنهم من ينحدر من المدن، كما ان هناك موقوفون ينحدرون من البوادي.
وشدد الخيام على أن فعالية المكتب، تتجلى في إلقاء القبض على أعضاء الخلايا قبل انتقالهم لمرحلة التنفيذ، وهي سياسة تم وضعها غداة الأحداث الإرهابية، التي عرفتها مدينة الدار البيضاء في 16 ماي 2003، مضيفا أن المواطنين المغاربة منخرطون كذلك في هذه الحملة.
هذا ولفت رئيس المكتب المركزي للابحاث القضائية الانتباه الى أن الفتاوى المنتشرة في الشرق لا علاقة لها بالمغرب، حيث يعيش المواطنون في إطار متسامح بغض النظر عن ديانتهم.
وقال الخيام إن مهمة المكتب هي إلقاء القبض على المتهمين واستجوابهم وتقديمهم للمحكمة، وإذا كان المكتب يعطي الأولوية للأعمال الإرهابية، فهو يتدخل كذلك في المجالات التي تنشط فيها الجريمة المنظمة.
ويتوفر المكتب، حسب الخيام دائما، على فرق خاصة قادرة على التدخل في كل المدن المغربية. وبخصوص الاتهامات بممارسة التعذيب، قال الخيام إن الاعترافات، التي لا تكون معززة بأدلة علمية، ليست لها أي قيمة، كما أن العديد من المتهمين يدعون التعرض للتعذيب في محاولة للتهرب من أحكام ثقيلة، لهذا يتم أوضاعهم لخبرة طبية، كما يتم إعلامهم بحقوقهم ويتم تمكينهم من الاستعانة بمحامين.