ليالي مظلمة هي تلك التي عاشتها طنجة منذ إنطلاق الإحتجاجات ضد شركة التدبير المفوض ” أمانديس” بسبب غلاء فواتير إستهلاك الماء والكهرباء والتي أفرزت أشكالا إحتجاجية حضارية أبانت عن وعي ساكنة أصرّت هذه المرّة على محاسبة الشركة الفرنسية .
الإحتجاجات التي رصّعتها ” مسيرات الشموع” وإطفاء الأضواء في مناسبتين ، حملتا رسائل قوية لمن يهمهم أمر ” أمانديس” سواء تعلق الأمر بالجماعة الحضرية لعاصمة البوغاز أو رئاسة الجهة وكذلك ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، حيث كانت هبة بريس سباقة لتسليط الضوء على أزمة ”أمانديس” وواكبت جل المستجدات التي سبقت او تلك التي تلت الإحتجاجات، كما تقيدت بالحياد في تبيان الرأي والرأي الآخر في هذا الملف الذي بدأ يأخد أبعادا أخرى تزامنا مع التغطية الإعلامية الواسعة التي أضفت على الأزمة طابعا أكثر من محلي .
مواقع التواصل الإجتماعي تشهد تعبئة كبيرة ” لمسيرة شموع ” ثالثة ، تواكبها عملية إطفاء الأضواء لمدة ثلاث ساعات يوم السبت المقبل إبتداء من الساعة السابعة إلى العاشرة مساء ، وهي إشارة قوية من طرف النشطاء بمواقع التواصل الإجتماعي على ”إظلام ” مدينتهم بشكل إختياري للمرة الثالثة .
كما دعى مجموعة من النشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي ” فايسبوك” إلى ضرورة اسقاط المتابعة القضائية في حق المعتقلين على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها عاصمة البوغاز السبت الماضي ، بعد التدخل الأمني القوي ضد المشاركين في مسيرة ” الشومع ” أسفر عن إعتقال 12 شخصا تم إطلاق سراح ستة منهم بكفالة مالية بلغت 3000 درهم.
يذكر أن الإحتجاجات ضد شركة التدبير المفوض ” أمانديس” إنطلقت منذ أزيد من ثلاثة أسابيع ، بسبب إصدار الشركة الفرنسية لفواتير وصفت بالغير المعقولة والتي تجاوزت الحد المسموح به وهو ما جعل ساكنة أحياء عروس الشمال تدخل في أشكال احتجاجية جديدة تميزت بحمل ” الشموع” في مسيرات حاشدة وإطفاء الأضواء في مناسبتين كانت آخرها يوم السبت الماضي الذي شهد مسيرة إنطلقت من أحياء مدينة طنجة وصولا إلى ساحة ” الأمم ” هناك كان موعد المحتجين مع تدخل أمني قوي وهو ما واكبته هبة بريس من قلب الحدث في إبانه ، بعدها تم تشكيل لجنة من طرف وزارة الداخلية بغية الإستماع لآراء المتضررين من أجل إيجاد حلّ لهذا الإشكال الذي بدأ يأخد أبعادا وصلت لدرجة إتهام الحكومة بتحميلها المسؤولية على غلاء الفواتير.