عرفت محافظة صفاقس (جنوب تونس) اليوم الجمعة، وللأسبوع الثاني على التوالي احتجاجات رافضة لقرار عزل إمام مسجد اللخمي رضا الجوادي، الذي اعتبره المصلون “قرارًا جائرًا”.
وانطلقت الاحتجاجات بمجرد خروج الإمام المعين من قبل وزارة الشؤون الدينية (ميمون الكراي)، لإلقاء خطبة الجمعة، ما أجبره على التراجع عن اعتلاء المنبر.
ورافق احتجاجات المصلين تدخل أمني عنيف داخل صحن المسجد، أسفر عن اعتقال عدد من المصلين، والاعتداء على عدد آخر بالضرب والسب. وانتشرت قوات الأمن بشكل ملحوظ قبل صلاة الجمعة في مداخل مدينة صفاقس.
وكانت وزارة الشؤون الدّينية حذرت في بيان نشرته أمس الخميس، من “أنّ الإخلال بهدوء الجوامع، وتعطيل أداء صلاة الجمعة، باطل شرعًا ومخالف للقانون”.
يذكر أن المجلس النقابي للأئمة والمساجد بصفاقس دعا إلى مسيرة سلمية بمحافظة صفاقس السبت الماضي، رفضًا لما أسموه “العزل التعسفي للأئمة من طرف وزارة الشؤون الدينية، وماله من انعكاسات على الحريات العامة والخاصة”.