أظهر الشاب “أ.س”، الذي يبلغ من العمر 32 عاما، فرحة لا توصف بالعناية الربانية أولا، وثانيا بكفاءة الطاقم الطبي بفاس، الذي أشرف ليس فقط على إعادة عضوه الذكري، بعد حادثة بتره من طرف زوجته السابقة، قبل خمس سنوات، بل أيضا على ترويضه إلى أن استطاع التناسل بشكل عاد، وهو الوضع الذي تُوج أخيرا بأن صار أبا لطفلة صغيرة.
وقال الشاب، الذي سبق له أن تعرض “غدرا” لبتر عضوه التناسلي، من طرف زوجته السابقة، بأحد فنادق منطقة إيموزار، بسبب نزاع أسري حاد، في تصريحات لهسبريس، إن سعادته غامرة ومزودجة، باعتبار تمكن الأطباء من إعادة عضوه قبل خمس نسوات في عملية مهقدة كللت بالنجاح.
والفرحة الثانية، وفق الشاب المتزوج من جديد قبل أشهر خلت، تكمن في أن عملية الترويض الذي خضع له ساعدت على ممارسة حياته الزوجية والجنسية بشكل عادٍ وسليم، نجم عنها أن رُزق بطفلة صغيرة، مبديا امتنانه الكبير للطاقم الطبي الذي ساعده على تجاوز محنته”.
وقال البروفيسور محمد فضل التازي، أحد أعضاء الفريق الطبي الذي واكب عملية إعادة العضو التناسلي للشاب المتضرر، وأشرف على مسار ترويضه الجنسي، لجريدة هسبريس، إن مجهوادت كبيرة بُذلت من أجل الوصول بحالة الشاب مبتور العضو إلى أن يمارس حياته الطبيعية بشكل كامل.
وأردف التازي بأن المأمول في البداية كان هو إرجاع الجهاز التناسلي إلى مكانه، رغم مرور أربع ساعات من حادثة البتر، قبل خمس سنوات خلت، وهو ما تحقق، فكان التحدي الجديد الذي يعتبر سابقة من نوعها أن الشاب أجرى ترويضا جنسيا لعضوه، حتى بات يستخدمه في الوظيفة الجنسية على أحسن ما يرام.
واستطرد الطبيب الجراح بأن شرايين وأعصاب العضو الذكري للشاب الضحية كانت قد طالها ضرر فادح، فقام الفريق الطبي المتخصص في جراحة المسالك البولية على إهادة خاصية التبول للضحية، ثم ترويض عضوه حتى يصبح قادرا على الإيلاج، والمعاشرة الزوجية أيضا.
واللافت في حالة الشاب المعني، يضيف التازي، أنه لم يتم اللجوء على أية أدوية أو بدائل أو دعامات داخل العضو الذكري للمصاب، كما يحدث في العديد من الحالات الأخرى، بل صار عضوا سليما بدون استخدام أدوية أو بدائل، مثل أي شخص آخر في الحياة، يمكنه التزاوج والتناسل بشكل طبيعي”.
وكان شاب تزوج حديثا بمدينة فاس قد نشب بينه وبين زوجته، منذ خمس سنوات مرت، خلاف أسري حاد، فقرر أن يصطحب معه رفيقة حياته إلى أحد الفنادق بالمنطقة، من أجل التصالح وتهدئة الخواطر، لكن تلم الرغبة انقلبت إلى نقيضها، عندما نام الزوج لتأخذ الزوجة سلاحا أبيض وتنقض على عضوه الذكري لتقوم ببتره.